مسؤول بارز في شرق ألمانيا: نعيش بفضل حظ تاريخي كبير
30.12.2025, 12:15
ماجدبورج 30 ديسمبر/كانون الأول (د ب أ) - أعرب راينر هاسلوف، رئيس حكومة ولاية سكسونيا-أنهالت، التي تقع شمال شرقي ألمانيا، عن امتنانه للتطور الذي شهده شرق البلاد خلال 35 عاما منذ إعادة التوحيد.
وقال السياسي، الذي ينتمي للحزب المسيحي الديمقراطي، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "إذا نظرنا للأمر بإنصاف، فقد كان لدينا حظ تاريخي كبير – خاصة أننا تخلصنا من الروس... عندما ننظر اليوم إلى أوكرانيا أو دول سوفيتية سابقة أخرى، وما تعانيه من تبعية، بينما نحن انضممنا إلى العالم الغربي ويمكننا السفر إلى أي مكان، لا يسعنا إلا أن نشعر بالامتنان".
وأشار هاسلوف إلى التحسن الكبير في أوضاع البلديات وحماية البيئة، موضحا أنه في زمن ألمانيا الشرقية كانت الظروف البيئية كارثية وكان يُعتقد أن الأمر سيستغرق قرونا لإعادة الإحياء.
وقال: "لقد أنجزنا ذلك في جيل واحد فقط. اليوم يمكن التقدم بطلب لجعل بيترفيلد منتجعا صحيا، بعدما كانت جحيما لأوروبا، واليوم لدينا شاطئ رملي أبيض عند بحيرة جويتسشه".
ويعد هاسلوف، الذي يتولى رئاسة حكومة الولاية منذ عام 2011، أقدم رئيس حكومة ولاية في ألمانيا حاليا.
وأعرب هاسلوف عن قلقه إزاء نظرة بعض المواطنين التي تتسم بالانتقاد لآليات حل المشكلات في النظم الديمقراطية، قائلا: "نعم، هذا النظام الذي نملكه مرهق – في تشكيل الرأي، وفي حقوق الأقليات، والمبادرات الشعبية، وإمكانيات التقاضي. لكن لا توجد له بدائل معقولة".
وأضاف أن من عاش تجربة ألمانيا الشرقية وفشلها يجب أن يدرك أن الأنظمة السلطوية ليست حلا، وقال: "نحن نعيش في رخاء لم تكن ألمانيا الشرقية لتوفره أبدا".
وفيما يتعلق بالانتخابات المقبلة في ولاية سكسونيا-أنهالت يوم 6 سبتمبر/أيلول 2026، لا يعتزم هاسلوف الترشح مجددا، وسيكون مرشح الحزب المسيحي الديمقراطي، وزير الاقتصاد في الولاية، سفين شولتسه.
وتضم الحكومة الحالية الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر، فيما يتصدر استطلاعات الرأي حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي.
وقال هاسلوف: "ما يهمني هو أن يعمل هذا الائتلاف من أحزاب الوسط طوال الفترة التشريعية وما بعدها... أتمنى أن يكون للائتلاف القوة والأغلبية لتحديد السياسات، وهذا ما أكرس له سيرتي المهنية وكل ما أقوم به".
وأضاف أن الانتخابات المقبلة ستطرح سؤالا جوهريا حول النظام، وقال: "إما أن نبقى جزءا من جمهورية ألمانيا الاتحادية المكونة من 16 ولاية، والتي تُحكم ديمقراطيا من أحزاب الوسط، أو سوف يكون لدينا نظام آخر".