رئيس اتحاد الصناعات الألمانية يحذر من غضب الشركات تجاه الحكومة
16.12.2025, 14:45
برلين 16 ديسمبر/كانون الأول (د ب أ) - أعرب رئيس اتحاد الصناعات الألمانية، بيتر لايبينجر، عن قلقه من تصاعد حالة الغضب في الأوساط الاقتصادية بسبب بطء الإصلاحات الحكومية، مؤكدا أن "المزاج في الشركات سلبي للغاية، وأحيانا عدواني".
وقال لايبينجر في تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية: "عند بداية عمل الحكومة في مايو/أيار الماضي كانت حالة الاقتصاد حرجة، لكن المزاج كان مليئا بالأمل"، مشيرا إلى أن الحكومة بدأت بداية جيدة، لكنها انحرفت عن المسار خلال الصيف، وأضاف: "المشكلات لا تزال قائمة، لكن كثيرين في الشركات يشعرون بخيبة أمل على نحو لم أعهده من قبل. نحن نعيش أقوى أزمة اقتصادية منذ تأسيس الجمهورية: أطول فترة ركود، تراجع في الإنتاج منذ 2018، نمو ضعيف في الإنتاجية، تذيّل ترتيب النمو بين الاقتصادات الكبرى. نموذجنا المجتمعي مُهدد بالانهيار".
وأشار لايبينجر إلى أن التوقعات المبالغ فيها من جانب الأوساط الاقتصادية تجاه الائتلاف الحاكم المكون من التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي ربما ساهمت في الإحباط، وقال: "لكن على الحكومة أن تمنح الناس شعورا أوضح بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح".
وأبدى رئيس الاتحاد مخاوفه من الهجمات التنافسية التي تشنها الشركات الصينية على قطاعات ألمانية رائدة مثل صناعة السيارات والكيماويات وصناعة الآلات، قائلا: "النواة الصناعية لدينا في خطر فعلي، لأن الصين تقلد نموذج أعمالنا، لكنها تفعل ذلك بشكل أرخص وأسرع بكثير".
وأضاف لايبينجر: "البيروقراطية، انخفاض ساعات العمل، نقص المرونة – كلها أمور تأتي على حساب السرعة. يمكننا التعامل مع الرسوم الجمركية والأسواق الأقل انفتاحا، لكن مشكلتنا الأساسية هي السرعة. نحن ببساطة بطيئون للغاية".
ورغم ذلك، أكد لايبينجر أن النموذج الصناعي الألماني لم ينته، قائلا: "ما زلنا أبطال العالم في إنتاج المنتجات المعقدة ذات التركيز التكنولوجي – المكونات، الأنظمة الفرعية، الآلات، المنشآت وغيرها من السلع التي تتطلب معرفة عميقة. هذه المنتجات عالية التقنية سيظل العالم بحاجة إليها".
وانتقد لايبينجر انشغال السياسة بنقاشات هامشية مثل قانون التدفئة أو زيادة بدل التنقل، قائلا: "بدل التنقل لا يقرر مصير إنقاذ ألمانيا كموقع اقتصادي".