وزير داخلية ولاية ألمانية يحذر من محاولات تعطيل اجتماع لـ"البديل الألماني"

جيسن 28 نوفمبر/تشرين الثاني (د ب أ)- حذر وزير داخلية ولاية هيسن الألمانية قبل الاجتماع التأسيسي لمنظمة الشباب الجديدة التابعة لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي في مدينة جيسن من إعلان تحالف "قاوم" عن نية تنفيذ عمليات لتعطيل الاجتماع.

وقال الوزير المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي، رومان بوسيك، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في فيسبادن: "من المشروع - ومن وجهة نظري الشخصية أيضا من المفهوم - أن تكون هناك مظاهرات مضادة لفعالية خاصة بحزب البديل من أجل ألمانيا"، لكنه شدد على أن هذه المظاهرات يجب أن تلتزم بالحدود التي يفرضها الدستور، دون عنف ودون السعي لتعطيل الفعالية.

وتعتزم منظمة الشباب الجديدة لحزب البديل من أجل ألمانيا التي تحمل اسم "جيل ألمانيا" إعلان تأسيسها يومي السبت والأحد المقبلين في مدينة جيسن بوسط ولاية هيسن. ومن المتوقع أن يشارك نحو 50 ألف متظاهر في حوالي 30 فعالية مضادة، وهو ما سيدعي حشد أكبر انتشار أمني في تاريخ ولاية هيسن.

وأكد الوزير أنه لا يوجد أدنى مبرر لادعاء أي حق فوق القانون للمقاومة بالعنف، مضيفا أن تحالف "قاوم" يتحرك "في عالم مواز شديد الإشكالية من الناحية القانونية، عندما يمنح لنفسه ولمؤيديه حق منع فعالية لحزب "البديل من أجل ألمانيا".

وشدد بوسيك على أن هذا الموقف "يتعارض بشكل صارخ مع السوابق القضائية للمحكمة الدستورية الألمانية"، وقال: "هنا أيضا ينطبق مبدأ: الغاية لا تبرر الوسيلة"، موضحا أن مهمة الشرطة في عطلة نهاية الأسبوع ستكون "تطبيق القانون وفرض سيادة الدولة في مواجهة من ينتهكون القانون"، وقال: "لذلك أدعو التحالف وجميع المتظاهرين إلى الابتعاد عن أي سلوك غير قانوني واضح".

وأشار بوسيك إلى أن حزب البديل من أجل ألمانيا يتمتع أيضا بحرية التجمهر، قائلا: "حزب البديل ليس حاليا حزبا محظورا. ولا يجوز فرض حظر من باب خلفي على الحزب عبر المتظاهرين".

وكان تحالف "قاوم" أعلن عن خطط لتعطيل الطرق المؤدية إلى فعالية حزب البديل من أجل ألمانيا في جيسن. وقال سوراج ميليتافي من التحالف يوم الاثنين الماضي خلال بيان صحفي لكتلة حزب "اليسار" في البرلمان الألماني: "سنمنع هذا التأسيس اليميني المتطرف. هذا اللقاء القيادي اليميني المتطرف في جيسن لا يجب أن يحدث". وأعلن التحالف عزمه عقد مؤتمر صحفي صباح اليوم الجمعة.