أفغان معرضون للخطر يطالبون المستشار الألماني بمنحهم تأشيرات

برلين/إسلام آباد 2 سبتمبر/أيلول (د ب أ) - طالبت مجموعة من مئتي أفغاني معرضون لخطر الاضطهاد على يد طالبان في رسالة موجهة إلى المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالسماح لهم بالقدوم إلى ألمانيا.

وكان الموقعون على الرسالة، التي اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) اليوم الثلاثاء، قد رُحِّلوا مؤخرا من باكستان إلى كابول، وكتبوا في الرسالة: "التهديد المستمر بتدخل طالبان، والخوف من الانتقام، والاعتقال التعسفي، والاختطاف، والتعذيب، أو الموت أدت إلى صدمات نفسية لا تحتمل".

وأضاف الموقعون أن كل ساعة تأخير قد تُكلفهم حياتهم، وكتبوا: "لقد صدقنا وعودكم. نرجوكم ألا تسمحوا بأن تكلفنا هذه الثقة - وأطفالنا - حياتنا".

وعقب عودة طالبان إلى السلطة عام 2021، بذلت الحكومة الألمانية جهودا لإعادة توطين موظفين محليين سابقين لدى مؤسسات ألمانية كانت عاملة في أفغانستان وعائلاتهم في ألمانيا.

كما أشارت برلين إلى استعدادها لاستقبال أفغان آخرين معرضين لخطر الاضطهاد بسبب عملهم كمحامين أو صحفيين أو مدافعين عن حقوق الإنسان.

وتنتظر العديد من العائلات الأفغانية في إسلام آباد منذ شهور أو سنوات لتأمين طريقها إلى ألمانيا بعد إخطارها بتأهلها لبرنامج الاستقبال الألماني، إلا أن الحكومة الألمانية الجديدة بقيادة ميرتس أوقفت البرنامج منذ توليها السلطة في مايو/أيار الماضي بغرض الحد من معدلات الهجرة.

وازدادت القضية إلحاحا بعد أن بدأت السلطات الباكستانية بترحيل الأفغان - الذين كانوا يأملون التوجه إلى ألمانيا - إلى موطنهم في وقت سابق من هذا العام.

ومن بين الموقعين على الرسالة الموجهة إلى ميرتس فنانون وقضاة ومدعون عامون وموظفون حكوميون ونساء مُعيلات لأسرهن وصحفيون.

ووصل إلى ألمانيا أمس الاثنين نحو 45 أفغانيا قادمين من باكستان بعد أن حصلوا على تأشيرات من خلال إجراءات قضائية.