غالبية الألمان يؤيدون تقييد استخدام الهواتف المحمولة في المدارس

برلين 19 يونيو/حزيران (د ب أ) - أظهر استطلاع حديث للرأي أن أكثر من 90% من سكان ألمانيا يؤيدون تقييد استخدام الهواتف المحمولة في المدارس.

وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أيد 50% من المشاركين حظرا عاما على استخدام الهواتف المحمولة في المدارس، بينما أيد 41% حظرا جزئيا في أوقات معينة. ويعتقد 9% أنه لا ينبغي حظر استخدام الهواتف المحمولة في المدارس على الإطلاق.

شارك في الاستطلاع عبر الإنترنت خلال الفترة من 13 حتى 16 يونيو/حزيران الجاري 2018 ألمانيا، وكان غالبيتهم (915 فردا) فوق 55 عاما.

وكانت أعلى نسبة داعمة لتقييد استخدام الهواتف المحمولة في المدارس بين المشاركين الذين تفوق أعمارهم 55 عاما، حيث بلغت 97%. وأيد 60% منهم حظرا عاما، بينما أيد 37% آخرون حظرا في أوقات محددة.

وبين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما، بلغ التأييد للحظر العام أدنى مستوى (26%). ومع ذلك، قال ما يقرب من 50% من الشباب إنهم يؤيدون الحظر في أوقات محددة. وعارض ربع الشباب الحظر العام أو أي قيود أخرى.

ويجري حاليا مناقشة حظر استخدام الهواتف المحمولة في المدارس في العديد من المناطق في ألمانيا، وذلك على خلفية تسبب تلك الهواتف في تشتيت انتباه الطلاب. وأصدرت بعض الولايات الألمانية بالفعل حظرا على استخدامها أو أعلنت عن خطط لفرض قيود. على سبيل المثال، تفرض جميع المدارس الابتدائية في ولاية بافاريا حظرا على استخدام الهواتف المحمولة للطلاب. وتعتزم ولاية هيسن حظر استخدام الهواتف المحمولة في المدارس بشكل عام بدءا من العام الدراسي 2025/2026 القادم. وتخطط ولاية زارلاند أيضا لحظر استخدام الهواتف المحمولة، على الأقل في المدارس الابتدائية.

وكانت وزيرة التعليم الألمانية الجديدة، كارين برين، دعت مؤخرا إلى فرض حظر على مستوى ألمانيا على استخدام الهواتف المحمولة في المدارس الابتدائية. وقالت برين في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية: "يجب حظر استخدام الهواتف المحمولة في المدارس الابتدائية. ويجب وضع قواعد مناسبة قدر الإمكان للفئات العمرية في المدارس الثانوية".

تجدر الإشارة إلى أن فرض مثل هذا الحظر أو كيفية تطبيقه من اختصاص كل ولاية ألمانية على حدة. ويعتقد غالبية المشاركين في استطلاع يوجوف (72%) أنه ينبغي أن تتمتع المدارس بحرية وضع قواعدها الخاصة بشأن استخدام الهواتف المحمولة داخل مبانيها. ومع ذلك، لا يعتقد 28% أن المدارس نفسها يجب أن تتمتع بهذه المساحة في اتخاذ القرارات.