زعيم الاشتراكيين في ألمانيا: المحافظون أيضا غير متحدين بشأن تسليم أوكرانيا صواريخ "تاوروس"

برلين 18 أبريل/نيسان (د ب أ) - ذكر زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، لارس كلينجبايل، أن الحكومة الألمانية المستقبلية، التي سيقودها التحالف المسيحي المحافظ بالتعاون مع الاشتراكيين، ستتخذ القرار بشكل مشترك بشأن تقديم المزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا.

وعندما سُئل عما إذا كان تسليم صواريخ "تاوروس" الجوالة لأوكرانيا يعتبر قرارا يمكن أن يبت فيه المستشار بصورة منفردة، قال كلينجبايل في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية: "تُتخذ قرارات السياسة الخارجية المهمة بالإجماع في الحكومة. لا يوجد موقف موحد بشأن هذا الأمر حتى داخل التحالف المسيحي".

وكان زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي فريدريش ميرتس، الذي من المقرر أن ينتخبه البرلمان الاتحادي (بوندستاج) مستشارا لألمانيا في السادس من مايو/أيار المقبل، أعلن يوم الأحد الماضي استعداده لتسليم صواريخ "تاوروس" إلى أوكرانيا. وقال ميرتس في تصريحات لمحطة "إيه آر دي" الألمانية التلفزيونية: "الأمر لا يتعلق بالتدخل في هذه الحرب بأنفسنا، بل بتزويد الجيش الأوكراني بمثل هذه الأسلحة"، مضيفا في الوقت نفسه أنه قال دائما إنه لن يفعل هذا إلا بالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين.

وعقب هذه التصريحات، أعلنت الحكومة الروسية أن ألمانيا يمكن بذلك أن تصبح طرفا في الحرب.

ويرفض المستشار المنتهية ولايته المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أولاف شولتس، تسليم صواريخ "تاوروس" لأوكرانيا لأنه يخشى أن يؤدي ذلك إلى جر ألمانيا إلى الحرب. وعندما سُئل عما إذا كان الحزب الاشتراكي الديمقراطي سيتمسك بموقفه الرافض لتسليم تلك الصواريخ، قال كلينجبايل: "موقف الحزب الاشتراكي الديمقراطي معروف".

وأدلى كلينجبايل بتصريحات متحفظة بشأن مشاركة ألمانيا في قوة حفظ سلام محتملة في أوكرانيا، وقال: "ستكون هذه هي الخطوة الـ 47 قبل الخطوة الأولى. في الوقت الراهن لا توجد أي مؤشرات على أن بوتين مستعد لمفاوضات سلام... الآن يتعين علينا مواصلة الوقوف بشكل موثوق بجانب أوكرانيا. يجب أن تظل ألمانيا أكبر داعم عسكري لأوكرانيا في أوروبا".