استطلاع: الشباب في ألمانيا يفكرون بشكل مختلف بشأن الصين
20.01.2025, 14:00
برلين 20 يناير/كانون الثاني (د ب أ) - غالبا ما يكون لدى الشباب في ألمانيا آراء مختلفة بشأن السياسة الخارجية عن بقية السكان - وخاصة إذا كانوا من مستخدمي تطبيق "تيك توك" للتواصل الاجتماعي.
كانت هذه نتيجة استطلاع أجراه معهد "ألنسباخ" لصالح مؤسسة "فريدريش ناومان" الألمانية.
وأظهر الاستطلاع أن نحو 67% من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و29 عاما أيدوا العبارة القائلة بأن الصين دولة ديكتاتورية. ومن بين مستخدمي منصة "تيك توك"، بلغت النسبة 62%، بينما بلغت بين جميع المشاركين 81%.
وأيد 70% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و29 عاما العبارة التالية: "روسيا تشن حربا عدوانية ضد أوكرانيا في انتهاك للقانون الدولي"، بينما أيد هذه العبارة نحو 78% من جميع الذين شملهم الاستطلاع. وهنا أيضا كان مستخدمو "تيك توك" أقل تأييدا للعبارة، حيث بلغت نسبة المؤيدين بينهم 66%.
وبحسب الاستطلاع، فإن 25% من إجمالي السكان يعتقدون أن جائحة كورونا تم صنعها عمدا من أجل السيطرة على السكان بشكل أكثر فعالية. ومن بين مستخدمي "تيك توك" الذين شملهم الاستطلاع، وصلت نسبة من يعتقدون ذلك نحو 44%.
وقالت نائبة رئيس مؤسسة "فريدريش ناومان"، زابينه لويتهويسر-شتارنبرجر، تعليقا على نتائج الاستطلاع: "الشباب أكثر عرضة للتضليل، ولتيك توك دور حاسم في هذا. يجب ألا نسمح للتضليل الصيني والروسي بمواصلة الانتشار بيننا".
وينتمي تطبيق الفيديو "تيك توك" إلى مجموعة "بايت دانس" التي يقع مقرها الرئيسي في الصين. وفي الولايات المتحدة أصبح تطبيق "تيك توك" غير متاح منذ مساء أول أمس السبت. وتم إغلاق تطبيق الفيديو قبل وقت قصير من الموعد النهائي لبيعه قسريا لمستخدميه البالغ عددهم 170 مليونا في الولايات المتحدة. ويرى ساسة وخبراء أن التطبيق يشكل خطرا أمنيا ويحذرون من أن الحكومة الصينية قد تتمكن من الوصول إلى بيانات الأميركيين والتلاعب بالرأي العام. ومع ذلك، فمن المرجح أن يكون هذا التوقف لفترة قصيرة، بعد أن أشار ترامب، الذي سيؤدي اليمين الدستورية كرئيس للولايات المتحدة مساء اليوم الاثنين، إلى إمكانية منح "تيك توك" مهلة إضافية مدتها ثلاثة أشهر.
شمل الاستطلاع 2092 شخصا فوق 16 عاما خلال الفترة من 28 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 4 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.