يهود ألمانيا ينتقدون محتوى فيديو لممثل يتهم فيه إسرائيل بالفصل العنصري والإبادة الجماعية

برلين 19 نيسان/أبريل (د ب أ)- علق المجلس المركزي لليهود في ألمانيا على مقطع الفيديو الذي نشره الممثل الألماني المخضرم ديتر هالرفوردن والذي تناول فيه الحرب الدائرة في قطاع غزة، وتحدث فيه عن "الفصل العنصري والإبادة الجماعية" في معرض تعليقه على سياسة إسرائيل.

وكتب متحدث باسم المجلس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن القصيدة التي ألقاها هالرفوردن/88 عاما/ "مشوشة" و"مريبة". وقال إن "إلقاء ما يسمى بالقصيدة والنص وكذلك التصريحات الأخرى للسيد هالرفوردن مشوشة ومريبة لدرجة جعلتنا نصرف النظر عن الإدلاء بتعليق موسع على الموضوع".

تجدر الإشارة إلى أن هالرفوردن نشر مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته ثلاث دقائق على موقعي فيسبوك وانستجرام يوم الثلاثاء الماضي وألقى خلاله قصيدة تحدث فيها عن "الفصل العنصري والإبادة الجماعية" فيما يتعلق بسياسة إسرائيل. وطالب هالرفوردن في الفيديو بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح "جميع الرهائن".

وكتب هالرفوردن النص بالاشتراك مع ديتر ديم كاتب الأغاني وعضو البرلمان سابقا عن حزب اليسار، ووضع هالرفوردن في الخلفية مقاطع فيديو دعائية لحركة حماس ومقتطفات من قناة الجزيرة الإخبارية القطرية. ووصف الممثل مقطع الفيديو الذي نشره بأنه "دعوة إلى السلام".

وتحدث هالرفوردن في الفيديو عن أب من غزة قُتل طفله قائلا: "هل يجب أن أوصي هذا الأب بأن يكون هادئا مثل ضيف في برنامج حواري وبأن يحرص على عدم التفوه بمجرد كلمة تبدو معادية للسامية؟".

وعن السياسة الألمانية، قال هالرفوردن: "إنهم يدينون بالولاء للفصل العنصري، من ائتلاف إشارة المرور(الائتلاف الحاكم في ألمانيا) وصولا إلى حزب البديل من أجل ألمانيا".

وانتقد هالرفوردن شحنات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل متسائلا:" وهل يُفْتَرَض أن هذه ليست إبادة جماعية؟".

وكان هالرفوردن دافع عن نفسه ونفى اتهامه بمعاداة السامية مشيرا إلى أنه "محصن" من هذا الاتهام حيث قال لـ (د.ب.أ) أمس الخميس:" أنا محصن ضد أن أكون معاديا للسامية. أنا محصن من أن يتم دفعي إلى هذه الزاوية بأن أصبح معاديا للسامية لمجرد أنني أعربت عن انتقاداتي. لقد نشأت كحفيد لجد أنقذ كنيسا يهوديا من الاحتراق وعوقب بمرارة على ذلك".

يذكر أن هالرفوردن يشغل منصب مدير مسرح "شلوس تياتر"/مسرح القصر/ في برلين، واشتهر على مر العقود كفنان ساخر وممثل في السينما والتلفزيون.