مستشار ألمانيا: مقاومة أنشطة روسيا في التجسس يجب أن يظل أولوية قصوى

19.04.2024, 10:00

ميونخ 19 نيسان/ أبريل (د ب أ)- قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن اعتقال رجلين بتهمة التجسس لصالح روسيا يؤكد أن مواجهة خطر التجسس الروسي لا بد أن يظل أولوية قصوى، مضيفا: "لا يمكن أن نقبل أبدا بحدوث أنشطة التجسس هذه في ألمانيا."

وذكر المدعي العام الاتحادي أمس الخميس أنه تم القبض على ديتر إس. وألكسندر جيه. في مدينة بايرويت بولاية بافاريا الألمانية مساء أول أمس الأربعاء، وهما يحملان الجنسيتين الألمانية والروسية.

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر عقب اعتقال الاثنين: "حالت أجهزتنا الأمنية دون وقوع هجمات تفجيرية محتملة كان من المقرر أن تستهدف مساعدتنا العسكرية لأوكرانيا، وتقوضها"، مشيرة إلى أن القضية شديدة الخطورة.

ووفقا للبيانات، فإن أحد المتهمين، ديتر إس، وهو الأكبر سنا بين الاثنين، متهم أيضا بالتآمر لتنفيذ تفجير بمواد ناسفة وبالإحراق العمد، إلى جانب العمالة لأغراض تخريبية وتصوير منشآت عسكرية على نحو يعرض الأمن للخطر.

ووفقا للبيانات، يُشتبه في أن ديتر إس. تواصل على وجه التحديد مع شخص مرتبط بجهاز استخبارات روسي منذ كانون الأول/أكتوبر الماضي على أقل تقدير بشأن عمليات تخريب محتملة في ألمانيا.

وعلى هذه الخلفية يُشتبه في أن ديتر إس. أعلن لهذا الشخص عن استعداده لتنفيذ هجمات بمواد ناسفة وحارقة، خاصة على بُنى تحتية تستخدم لأغراض عسكرية وعلى مواقع صناعية في ألمانيا. ووفقا للمدعي العام الاتحادي، قام ديتر إس. بجمع معلومات حول أهداف الهجمات المحتملة، والتي تضمنت أيضا منشآت تابعة للقوات المسلحة الأمريكية. وقام المتهم الثاني ألكسندر جاي. بمساعدة ديتر إس. اعتبارا من آذار/مارس الماضي على أقصى تقدير.

وتشتبه السلطات في أن ديتر إس. قام باستكشاف وتصوير بعض الأهداف، مثل وسائل نقل عسكرية.

وقام المحققون بتفتيش أماكن إقامة وعمل المتهمين الاثنين.

وبحسب ممثلي الادعاء، يشتبه بشدة في انضمام ديتر إس. إلى وحدة عسكرية في جمهورية دونيتسك الشعبية- وهي منطقة تقع شرقي أوكرانيا وضمتها روسيا إليها، وتصنفها ألمانيا منظمة إرهابية أجنبية.

وأعلنت برلين أمس أن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تعتزم استدعاء السفير الروسي في عقب عملية الاعتقال، ولم يعلن عن موعد الاجتماع.

ونفت السفارة الروسية في برلين هذه المزاعم، كونها دون دليل، وذلك في بيان صدر أمس وشجبت استدعاء السفير سيرجي نيتشايف باعتباره "استفزازا مفتوحا يهدف إلى إذكاء هوس التجسس الفائض بالفعل في ألمانيا وتهييج المشاعر المناهضة لروسيا."

كما طالب السفير الروسي بالسماح له بالتواصل مع المشتبه بهما إذا كانا يحملان الجنسية الروسية حقا.

وذكرت السفارة: "أوضحنا أن جميع الإجراءات العدائية تجاه روسيا لن تمر دون رد."

وقالت فيزر إن ألمانيا "ستواصل منح دعم ضخم لأوكرانيا ولن نسمح بأن يتم ترهيبنا."

وقال وزير العدل الألماني، ماركو بوشمان، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "نعلم أن جهاز السلطة الروسي يركز أيضا على بلدنا"، مضيفا أنه يتعين على ألمانيا أن ترد على هذا التهديد بشكل دفاعي وحاسم.

وذكر بوشمان أنه باعتقال الرجلين حقق المدعي العام الاتحادي "نجاحا مهما آخر في التحقيقات" في إطار مكافحة شبكة التخريب والتجسس التابعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسب قوله.