ساسة ألمان يرحبون بتراجع اتحاد الشركات العائلية عن التقارب مع "البديل الألماني"

برلين أول ديسمبر/كانون الأول (د ب أ) - لقي تغيير موقف الاتحاد الألماني للشركات العائلية في التعامل مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي ترحيبا من ساسة في الائتلاف الحاكم، المكون من التحالف المسيحي المحافظ والحزب الاشتراكي الديمقراطي.

وقال رئيس الجناح العمالي في الحزب المسيحي الديمقراطي، دينيس رادتكه، في تصريحات لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية: "يبدو أن خطر فقدان الأعضاء والإيرادات بدأ يؤثر على رجال الأعمال"، مضيفا أن ما إذا كان هذا التحول في الموقف صادقا، يجب أن يقيّمه في المقام الأول أعضاء الاتحاد، وقال: "أنا سعيد على أية حال بأن الكثيرين أعلنوا موقفهم وتبرأوا من هذا القرار الكارثي".

كما أشاد وزير داخلية ولاية تورينجن، جيورج ماير (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، بهذا التغيير، لكنه وصف في حديثه مع "هاندلسبلات" تقارب قيادة الاتحاد الألماني للشركات العائلية مع حزب البديل من أجل ألمانيا بأنه "خطأ جسيم، لأنه يساعد في التطبيع مع حزب قومي شعبوي"، وأضاف: "لكن من المشجع أن الشركات الأعضاء أوقفت هذا المسار الخاطئ"، مؤكدا أن الديمقراطية والانفتاح على العالم عوامل نجاح أساسية للاقتصاد الألماني، ويجب الدفاع عنها.

وكان الاتحاد الألماني للشركات العائلية قد غيّر موقفه بعد انتقادات حادة وانسحاب شركات مثل روسمان وفورفيرك وفريتس-كولا منه. وأعلن الاتحاد أن دعوته نواب من "البديل الألماني" إلى أمسية برلمانية كانت خطأ. وقالت رئيسة الاتحاد ماري-كريستين أوستارمان مساء أمس الأحد: "يجب أن نجد سبلا أخرى للتعامل مع حزب البديل من أجل ألمانيا، سبلا تُمكّننا من مخاطبة الحزب بشكل نقدي، وفي الوقت نفسه من توضيح مبادئنا... ننأى بأنفسنا عن المتطرفين ولن نسمح لهم باستقطابنا".

وأعرب وزير داخلية ولاية تورينجن عن أمله في أن تحدد غرف الصناعة والتجارة موقفا واضحا من التعامل مع حزب البديل من أجل ألمانيا، قائلا: "في تورينجن تختبئ هذه الغرف وراء مبدأ الحياد الحزبي لتجنب اتخاذ موقف واضح ضد حزب البديل من أجل ألمانيا".