فاديفول يدعو مجموعة السبع إلى الوحدة في مواجهة روسيا
11.11.2025, 15:00
نياجرا أون ذا ليك (كندا) 11 نوفمبر/تشرين الثاني (د ب أ)- دعا وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول دول مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى إلى الوحدة في مواجهة روسيا في ظل سياسة "أمريكا أولاً" التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقبل مغادرته بوليفيا متوجهاً إلى اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في مدينة نياجارا أون ذا ليك بمقاطعة أونتاريو، جنوب شرقي كندا، قال فاديفول اليوم الثلاثاء إن " الحرية والأمن يتعرضان لتحديات على نحو يكاد لم يحدث من قبل"، مؤكداً أنه "في ظل مثل هذه التهديدات، تظل الوحدة التي ترمز لها دول مجموعة السبع، أمراً حاسماً".
وأضاف السياسي، المنتمي لحزب المستشار فريدريش ميرتس، المسيحي الديمقراطي أن "مجموعة السبع تظل مركز قوة للتعاون الدولي والعمل المشترك من أجل السلام والاستقرار"، مشيراً إلى أن روسيا "تهدد الحرية والأمن من خلال حربها العدوانية المستمرة ضد أوكرانيا، وهجماتها على البنى التحتية الحيوية، وتدخلها في المجال الجوي، فضلاً عن تقويضها للانتخابات والعمليات الديمقراطية".
ومن المنتظر أن يشارك في الاجتماع أيضاً كل من وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، كضيفين.
وتضم مجموعة السبع إلى جانب ألمانيا والولايات المتحدة كلاً من فرنسا وإيطاليا واليابان وبريطانيا وكندا. ولم تحقق قمة قادة مجموعة السبع الصيفية الأخيرة أي تقدم في التعامل مع روسيا. وتتولى كندا، الجارة الشمالية للولايات المتحدة، حالياً الرئاسة الدورية للمجموعة.
وتكتسب تصريحات فاديفول أهمية خاصة في ظل السياسة الحمائية للرسوم الجمركية والتجارة التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومن المتوقع أن يشارك أيضاً وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في الاجتماع. ويتهم منتقدو ترامب إدارته بتقويض التعاون الدولي القائم على القواعد وتفضيل الاتفاقيات الثنائية والصفقات المباشرة. ويهدد الرئيس الأمريكي حالياً بمقاطعة قمة مجموعة العشرين للدول الصناعية والناشئة الكبرى المقرر عقدها في 22 و23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا.
وأوضح وزير الخارجية الألماني أن القضايا التي تركز عليها كندا، مثل الأمن البحري والمواد الخام الاستراتيجية، هي قضايا ذات أهمية عالمية وكذلك ذات أهمية ملموسة بالنسبة لألمانيا، سواء في مجالات الدفاع أو التجارة أو المرونة الاقتصادية. وأضاف أن تعرض طرق التجارة للخطر، أو قطع الكابلات البحرية، أو تعطيل سلاسل الإمداد يمكن أن يؤدي في أي لحظة إلى توقف خطوط الإنتاج ويهدد النمو الاقتصادي وفرص العمل بشكل كبير. وأكد أنه يسعى إلى تعزيز التنسيق " والتعاون يداً بيد مع شركاء مجموعة السبع من أجل الدفاع عن ازدهارنا".
واختتم فاديفول بالقول إن مجموعة السبع ستقوم أيضاً بتنسيق مواقفها إزاء الأزمات الدولية، مشيراً إلى أن المجموعة ما زالت مصممة على دعم أوكرانيا "في نضالها من أجل سلام عادل"، وأنها تتفق على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط وبدء إعادة إعمار قطاع غزة الفلسطيني، وتابع أن المجموعة تسعى أيضا إلى الإسهام في استقرار الأوضاع في السودان وهايتي.